احدث ما انجبته وزارة الدفاع الامريكية.....تمت تسمية المشروع باسم المدرعة المتنقلة قاذفة الليزر عالى الطاقة فى تجربة فريدة من نوعها لهذا السلاح الجديد فى ساحة تجارب الصورايخ فى نيوميكسيكو .... فى خلال شهرى نوفمبر و ديسمبر استطاع هذا السلاح الجديد التصدى لكل ما القى عليه من قذائف فقام بتحديد 90 هدف من قذائف هاون و طائرات بدون طيار فور اطلاقها .
دخلت هذه المدرعة مرحلة التعديل و التطوير منذ عام 2011 فى خطوة تحول مفاهيم الدفاع الحربى من الدفاع التقليدى بالصواريخ المضادة لعصر الدفاع بالليزر. ومن اهم ما يميز هذه المنظومة الجديدة هى سهولة التشغيل و رخص التكلفة و فاعلية الاداء فالليزر بخلاف الاسلحة التقليدية له سرعة الضوء اى انه يمكنه تدمير الاهداف بمجرد اطلاقه .
منذ القدم تسعى الدول لامتلاك اقوى الاسلحة الهجومية و الدفاعية على حد سواء و كانت دائرة التسليح فى تطوير مستمر للدرع و السيف ( الدفاع و الهجوم) ولكن مع التطور التكنولوجى و اختراع البارود ادت سهولة تصنيع الاسلحة الهجومية و قلة تلكلفتها الى تطورها بشكل كبير وعلى العكس لم تستطع الاسلحة الدفاعية مواكبة هذا التطور لتكلفتها العالية و تعقيد عملها فكانت دائما الدول ذات السيف الاكبر تحكم العالم ولكن مع ظهور عهد جديد من اسلحة الدفاع يبشر هذا ببدأ موازنة كفتى الميزان بين الدفاع و الهجوم .
مثال على الاسلحة الدفاعية المستخدمه حاليا نظام القبة الحديدية الاسرائيلى والذى يعد اقوى نظام دفاع صاروخى حتى الان يتم صرف 000.40$ مقابل التصدى لصواريخ بقيمة 1000$ فقط.
ومن هنا جائت الحاجة الماسة الى نظام دفاعى قوى و فعال و ذو تكلفة مقبولة وتخطط البحرية الامريكية لاستخدام هذا النظام الدفاعى على متن سفنها لحمايتها من اى خطر يواجهها
التجربة تضمنت اطلاق ليزر بقوة 10 كيلو وات ونجحت فى تحديد الاهداف و اصابتها وهو الهدف من التجربة و فى تجارب اخرى سيستخدم الجيش الامريكى قوى ليزرية اكبر بقوه تصل الى 50 و 100 كيلو وات لتدمير الاهداف بمجرد تحديدها وسوف يتم استخدام انواع اخرى من الذخائر كالصواريخ بعيدة المدى و قذائف المدفعية التقليدية .
ترجمة : مايكل بطرس بولس
مصدر : 1