لقد كان هنالك الكثير من الابحاث المنشورة حديثاً ترجح أن ألعاب الفيديو تحسن من أداء العقل , و الآن دراسة أخرى حديثة أظهرت أن ثلاثون دقيقة فحسب يومياً من ممارسةالألعاب لمدة شهرين تستطيع فعلاً زيادة حجم مادة المخ الرمادية المسؤلة عن التحكم فى وعى الإنسان بالأبعاد المكانية و الذاكرة و التفكير الخٍطًطى كذلك .
قاد الدراسة – التى تهتم ببُنية و وظائف المخ و قدرته على التغير الغير مرتجع - ( سايمون كُهن ) من معهد ماكس بلانك لتطور الإنسان بألمانيا و نشرت فى دورية ( علم النفس الجزيئى ) .
لمدة ثمانية أسابيع قامت مجموعة الأشخاص المُختبرة بممارسة لعبة ( سوبر ماريو 64 ) يومياً لمدة ثلاثون دقيقة . أظهرت نتائج فحص الرنين المغناطيسى للمُختبرين قبل وبعد الإختبار- مقارنة بمجموعة التحكم التى لم تمارس الألعاب - أن مجموعة الإختبار إكتسبت زيادة نوعية فى حجم المادة الرمادية بالحصين الأيمن بالمخ و القشرة المخية الظهرانية الطرفية قبل الجبهية و كذلك على كلا جانبى المخيخ .
يعتقد الفريق البحثى أن ألعاب الفيديو قد تصلح كعلاج للإختلالات العقلية بهذة المناطق . لقد تم ربط إختلال (الإنهيار العصبى على إثر صدمة) بنقصان حجم الحصين المسؤل بشكل أساسى عن الذاكرة , ما يؤدى إلى قفز مواقف القتال والإغتصاب و الكوارث الطبيعية إلى مخيلة المرضى بشكل أسهل عن المعتاد . وكذلك تم ربط مرض الفصام و إختلال ثنائى القطب و الزهايمر لنفس السبب .
يهيب فريق البحث بأنه ليست كل ألعاب الفيديو قد صنعت متساوية و لن تحفز جميعها المخ بنفس درجة اللعبة قيد الدراسة بالضرورة . وهذا يحثنا على تبنى نظام تصنيف بالإضافة إلى الحالى اللذى لطالما صنف الألعاب بناءاً على محتواها السلبى كالعنف و الألفاظ الخادشة .
ترجمة : عبد العزيز سلامة