مُوًرٍثة تُستخدم فى تطور الجنين لها قدرة على إصلاح نسيج البالغ !

  • -
مشاركة
هنالك بعض الجينات و العمليات الخلوية الرائعة النشطة خلال مرحلة التطورالجنينيى و لا يمكن ملاحظتها مجدداً بعد ذلك –على الرغم من أن بعض البرمائيات و الحشرات تستثنى من تلك القاعدة – و تعانى الثديات من إنخفاض درامى فى قدرتها على التجدد الخلوى بعد الولادة و قد أظهرت دراسة حديثة أن بروتين جنينى يمكن إستخدامه لمساعدة نسيج الكائن الحى البالغ على التجدد ما يشير إلى قرب إنتهاء مرحلة الإختبارات فى الأطباق الزجاجية .

البروتين (لين28أ) عادة ما يساهم فى عمليات خلال التطور الجنينى كالتمثيل الغذائى و قدرة الخلايا الجذعية على التطور إلى خلايا أخرى متباينة . أظهرت دراسة نشرت فى السابع من نوفمبر فى دورية ( خلية ) أن تلك البروتينات يمكن إستخدامها فى الأنسجة البالغة و تساعد على تجدد الغضاريف و بصيلات الشعر و العظام و النسيج الضام البينى الأولي . يعمل هذا البروتين عن طريق ربط الريبونيكلوسايد الميكروى – مسؤل عن تنظيم و قراءة مسودة الجينات الوراثية - فى نوايا الخلايا ليمنع (ليت7) اللذى يشجع الخلايا على البلوغ و فقدان قدرتها التجددية .

الفئران المهندسة وراثياً لتفرز (لين28أ) طوال مدة حياتها اظهرت قدرات تجددية مدهشة . بالرغم من أن الفئران العادية تتوقف عن إنتاج شعر جديد عند عمر عشرة أسابيع إلا أن الفئران المعدلة لإنتاج البروتين طوال مدة حياتها إستمرت فى إنتاج شعر جديد طوال حياتها . كذلك قام البروتين بحفز تجدد الأعضاء .خلال التطور يتواجد البروتين المذكور فى براعم الاعضاء و لكن نادراً ما تظهر نتائج له فى هذه الأماكن بعد الولادة . تم بتر عدة أنامل فى الفئران التى أظهرت نتائج لهذا البروتين أكثر من المعتاد مبكراً فى دورة نموها و سرعان ما نمت تلك الأعضاء مجدداً و بشكل كامل . هذه القدرة إضمحلت عندا إقتربت الفئران من طور البلوغ . و لكن الخلايا القلبية لم تجدد بوجود البروتين ما يعنى أنه مازال هنالك بروتينات تساهم فى شيخوخة الأعضاء خافية علينا .

كذلك أظهر البروتين تحفيز للشفاء الفورى للأذان المتضررة و زيادة فى التمثيل الغذائى و تضاعف الخلايا و هجرتها االتى لها دور كبير فى إصلاح الأنسجة . لسوء الحظ بعض من تلك الخصائص قد تقود إلى تطور الأورام و اللذى كان محل إهتمام كثير من أبحاث الأورام الحديثة .

هذا الإكتشاف بعيد كل البعد عن أى فائدة سريرية كمعجزة نافورة الشباب .و ذلك لأن البروتين برتبط ب الريبونيكلوسايد الميكروى و ليس سطح الخلية ما يعنى أن طرق إيصال الأدوية الحالية ستكون بلا أى تأثير . كذلك يستهدف البروتين كثير من انسجة الجسم ما يعنى صعوبة إستهداف جزء معين . على الرغم من ذلك لا يستبعد ان يستخدم مستقبلياً كعلاج لتساقط الشعر و الأعضاء المتضررة و الضامرة

مصادر : 1
ترجمة : عبد العزيز سلامة .


تحرير

Saad Lotfey

تابعوني @ Saad_Lotfey أو عبر الفيسبوك saad.lotfey